درس مبسط للجهاز الهضمي ؛ الفم، المريئ، المعدة، الأمعاء الدقيقة والقولون

درس مبسط للجهاز الهضمي ؛ الفم، المريئ، المعدة، الأمعاء الدقيقة والقولون 

درس مبسط للجهاز الهضمي ؛ الفم، المريئ، المعدة، الأمعاء الدقيقة والقولون
درس مبسط للجهاز الهضمي ؛ الفم، المريئ، المعدة، الأمعاء الدقيقة والقولون 

■ ما هو الجهاز الهضمي   ؟


يعتبر الجهاز الهضمي من الأجهزة المهمة في جسم الإنسان الذي يقوم بتحويل الأغذية من شكلها الأولي إلى مواد أساسية (بروتينات، دهون، سكريات) لها أدوار وظيفية، بنائية وطاقية ومواد أخرى يمكن أن نقول عليها ثانوية ( المعادن، الأملاح المعدنية، الفيتامينات) لها وظائف و أدوار متعددة ، قد يصل طول  الأنبوب الهضمي في الغالب عند الإنسان إلى حوالي 9 أمتار تتوزع على 5 أعضاء رئيسية هي الفم، المريئ، المعدة، الأمعاء الدقيقة، الأمعاء الغليظة

ما هي الفائدة من دراسة بنية الجهاز الهضمي ؟

في غالب الأحيان وكما هو الشأن بالنسبة لجميع الأجهزة الأخرى في جسم الإنسان يكون الهدف من الأبحاث و التجارب التي يجريها العلماء على الجهاز الهضمي هو الوصول إلى تفسيرات و إستناجات تساعد الباحثين في رسم صورة أوضح حول الأليات الفيزيولوجيا التي يعمل من خلالها الجهاز الهضمي مما يسهل عليهم فك لغز الأعطاب والمشاكل التي قد تقع على هذه الأليات التي من خلالها يعمل هذا الجهاز ، هذه الأعطاب و المشاكل تتطور بشكل أو بآخر فتظهر على شكل أمراض و إطرابات مثل الإمساك، الإسهال، القئ، التقرحات، المغص، إرتجاع المرئ، الحموضة، الإلتهابات، الغازات، السرطانات.... وهذا يتطلب من الباحثين إيجاد حلول سريعة وفعالة للتصدي لمثل هذه الأمراض والإضطرابات التي تقف عائق أمام تمتع المريض بصحة جيدة

آليات هضم الأغذية داخل الجهاز الهضمي : 

تحويل الأغذية من شكلها الأولي إلى عناصر غذائية قابلة للإمتصاص من طرف الأنبوب الهضمي يتطلب مجموعة من المراحل المتعاقبة والمنتظمة التي تمر أساسا من ستة عمليات هضمية :


• الإدخال (ingestion) : هي المرحلة الأولى التي تعبر منها الأغذية فتحة الفم في حالتها الأولية

• الدفع (propulsion) : هي عملية هضمية تسمح بتموضع الطعام على طول الأنبوب الهضمي

• الهضم الميكانيكي (Mechanical digestion) : هي عملية هضمية يتم من خلالها تحضير الأغذية فيزيائيا إلى عملية الهضم الكيميائي الموالية التي تتم بواسطة الأنزيمات بحيث يعتبر المضغ في الفم والعجن في المعدة و تجزئة الأغذية في الأمعاء أبرز آليات الهضم الميكانيكي

•  الهضم الكيميائي (Chemical digestion) : هي عملية هضمية تسمح بتفكيك الروابط الكيميائية المتواجة بين مختلف العناصر الغذائية (البروتينات، الدهون، السكريات) وذلك بمساعدة مجموعة من الأنزيمات الهاضمة

• الإمتصاص (Absorption) : هي عملية هضمية بالغة الأهمية لكونها تسمح بمرور العناصر الغذائية {البروتينات، الدهون، السكريات، الأملاح المعدنية، المعادن، الفيتامينات....} من الوسط الخارجي للأنبوب الهضمي إلى الوسط الداخلي

• الإخراج (Defecation) : هي عملية هضمية أيضا بالغة الأهمية لكونها تساهم في تخليص الجسم من الفضلات الضارة التي هي عبارة عن مواد غذائية غير مهضومة بشكل جيد أو عناصر غذائية لم يستطع الأنبوب الهضمي إمتصاصها

■ بنية الجهاز الهضمي ؛ الفم و المريئ 

كسائر الأجهزة الأخرى تدخل في تركيبة بنية الجهاز الهضمي مجموعة من الأعضاء المهمة منها الفم، المريئ، المعدة، الأنبوب الهضمي، الأمعاء الدقيقة، الأمعاء العليظة حيث تقوم هذه الأعضاء بمجموعة من الوظائف و الأدوار 

• الفم (the mouth) : تجويف يقع بين الشفتين من الأمام وتحده من الخلف الفتحة الفمية البلعمية و يتكون أساسا من اللسان، الأسنان و اللهاة

* اللسان (the tongue) : هو عبارة عن عضو عضلي مغطى بنسيج رابط وفوقه مباشرة نسيج طلائي حرشفي متقرن نسبيا، يساعد اللسان على نطق الكلمات ويلعب دور مهم في المضغ و البلع و التذوق

* الأسنان (the teeth) : هي أعضاء عضمية صلبة مرتبطة بالفكين السفلي و العلوي ، في العادة نجد نوعين من الأسنان
- الأسنان المؤقتة : تظهر هذه الأسنان عند الأطفال وتختفي بعدة سنتين ، عددها 20 سن تتوزع على الفكين السفلي و العلوي بالتساوي حيث كل فك يحتوي على أربعة قواطع ، نابين و أربعة قواطع
- الأسنان الدائمة : تظهر هذه الأسنان عند البالغين إبتداء من السنتين الأولى ، عددها 38 سن تتوزع على الفكين العلوي و السفلي بالتساوي حيث كل فك يحتوي على أربعة أضرس أولية ، نابين و ستة أضرس

* اللهاة : بروز عضلي مغلف بالنسيج الطلائي يبلغ طوله 15-35mm , ذو شكل مخروطي متدلي من الحنك الرخو في إتجاه الحنجرة و معلق في قمة الجزء الخلفي للفم

• المريئ (esophagus) : هو إمتداد للبلعوم على شكل أنبوب من العضلات الملساء يربط الفم بالمعدة ، يصل طوله إلى حوالي 25cm وقطره 2.5cm ، ينقسم المريئ إلى ثلاثة أقسام : 
* المريئ العنقي (Cervical esophagus)  
* المريئ الصدري (Thoracic esophagus) 
* المريئ البطني (Ventricular esophagus)

المعدة هي عبارة عن حاوية مؤقتة التي من خلالها تنطلق عملية الهضم الكيميائي للبروتينات و تتحول فيها المواد الغذائية من شكلها الأولى إلى عناصر غذائية دقيقة تدخل في تركيبة ما يسمى بالكيموس، المعدة تقوم أيضا بإمتصاص بعض المواد الكارهة للماء مثل المواد الكحولية و بعض الأدوية ، يتراوح طول المعدة من 15 إلى 25 سنتمتر ومن الممكن أن تتحمل خليط الأغذية و السوائل قد يصل  حجمه من 50ml إلى 4L ، وبصفة عامة بنية المعدة تتركب من ثلاث مناطق و فتحتان يحكمان إغلاق منافذ المعدة من الأعلى و الأسفل 

■ البنية التشريحية للمعدة :

يكشف تشريح مقطع عرضي من جدار المعدة على وجود  أربعة طبقات على شكل أغشية متراصة تختلف من ناحية الوظيفة والبنية النسيجية وهم على التوالي من الداخل إلى الخارج : 

● غشاء مخاطي (mucous) : هي الطبقة الداخلية التي تكون وجها لوجه مع الأغذية والتي تخفي بين طياتها العديد من السراديب المعدية التي تحتوي على الخلايا المسؤولة عن إفراز العصارة المعدية بالإضافة أن هذه السراديب تتخللها خلايا هرمونية تختلف إفرازاتها حسب موضعها في المعدة  حيت في (antre pylorique) نجد خلايا مسؤولة عن إفراز هرمون له وظيفة تحفيزية يسمى الغاسترين بخلاف منطقة (le fundus et le corps de l'estomac)  تحتوي على أربعة أنواع من الخلايا الهرمونية تختلف إفرازاتها من خلية لأخرى حيث : 

• خلايا المخاط  (mucus cells of the neck) : خلايا متخصصة في إفراز العصارة الهضمية 

الخلايا الجدارية (parietal cells) : خلايا متخصصة في إفراز العامل الداخلي الذي يساعد المعي الدقيق على إمتصاص الفيتامين B12 بالإضافة إلى إفراز حمض الكلوريدريك الذي يفكك البروتينات 

•الخلايا الرئيسية (the main cells) : هي خلايا هرمونية خاصة بإفراز البيبسين الذي يسمح بتفكيك الروابط السيستيين بين السلاسل الكبيرة للبروتينات 

 • الغدد الصماء المعوية (gastrointestinal endocrinocytes) هي خلايا متخصصة في إنتاج بعض البيبتيدات و الهرمونات المعدية والمعوية مباشرة في الدورة الدموية

• غشاء التحت مخاطي (Submucosa) : يتكون من النسيج الضام المليئ بالعروق الدموية و الألياف العصبية

●غشاء عضلي (muscular) : هي تركيبة ثلاثية من العضلات الملساء المائلة, الدائرية و الطولية التي تحيط بالمعدة 

● غشاء مصلي (serous) : هي الطبقة الخارجية التي تكون وجها لوجه مع الأعضاء المحيطة بالمعدة

■ آليات الهضم داخل المعدة :

بعد عمليات الهضم الفيزيائي والكيميائي التي تعرضت له الأغذية على مستوى الفم ، تصل اللقيمات الغذائية عبر المريئ لتسقط في سائل المعدة الغني بأنزيم البيبسين الهاضم للبروتينات والذي يفكك بمساعدة حمض الكلوريدريك روابط السيستين التي تربط بين السلاسل الطويلة للبروتينات ، يكمن الدور الهام للمعدة في إفراز العامل الداخلي الذي يساعد المعي الدقيق على إمتصاص الفيتامين  B12  الذي يتدخل في عملية نضج الخلايا الحمراء ، في الظروف الطبيعية بإمكان المعدة أن تنتج حوالي 3L/j من العصارة الهضمية, هذا الإنتاج يتغير حسب العوامل التي تنشط أو تكبح مختلف عمليات الهضم على مستوى المعدة  وذلك حسب مراحل أهمها . 

•المرحلة العصبية :
 هي مرحلة إستباقية تعمل على تحضير المعدة لإستقبال الطعام حيث تساهم المستقبلات الحسية التي تقع على مستوى الحواس الخمس خاصة الشم، النظر، الذوق في إستقطاب السيالات العصبية الناتجة عن مشاهدة الطعام شم رائحته أو تذوقه وإرسالها عبر الأعصاب الحسية مباشرة إلى مراكز الدماغ العليا مثل المهاد الذي يقوم بتنشيط البصلة السيسائية على تحضير الإستجابة الحركية التي تنتقل عبر العصب اللاودي الحركي (nerf x) ،  هذا العصب الذي يسمى أحيانا عصب الموجة ينتج من خلال نهاياته العصبية مادة الأستيل كولين التي تعمل  على رفع إنتاجية الخلايا الهرمونية و الخلايا المسؤولة عن إفراز العصارة الهضمية من الغشاء المخاطي للمعدة 

• المرحلة المعدية : 
عندما تصل الأغذية إلى المعدة تنطلق مجموعة من الأليات العصبية والهرمونية المحلية التي تدوم فترة تترواح ما بين 3 إلى 4 ساعات تساهم في إنتاج خلال هذه المرحلة 2/3 من العصارة الهضمية ، هذا الإنتاج يتوافق مع تمدد المعدة ، وجود البيبتدات و كمية حمض الكلوريدريك حيث : 

- تمدد المعدة يساهم في تنشيط المستقبلات المكانيكية المتبثة على الجدار الداخلي للمعدة مما يساهم في إفراز مادة الأستيل كولين التي تحفز إنتاج هرمون الغاستريت من الخلايا الإفرازية G المتواجدة بمنطقة (antre pylorique)

- البيبتيدات الناتجة من الهضم الجزئي للبروتينات تساهم كذلك في تنشيط الخلايا الإفرازية G المنتجة لهرمون الغاسترين 

- تحرير الأستيل كولين وهرمون الغاسترين في الوسط الداخلي للمعدة يساهم في رفع كمية حمض الكلوريدريك الذي تنتجه (les cellules parietales) لكن عندما تقترب كمية هذا الحمض من القيمة المسموح بها مباشرة يتم كبح إفراز هرمون الغاسترين 

• المرحلة المعوية : 
نشاط المعدة في هذه المرحلة لا يدوم طويلا وذلك بفعل وصول الكيموس إلى الإثنى عشر حيث يقوم هذا الجزء من المعي الدقيق بمساعدة المستقبلات الميكانيكية بكبح نشاط المعدة 

■ الحركات والتقلصات العضلية أثناء إفراغ المعدة من الطعام :

الحركات والتقلصات العضلية للمعدة تسمح بملئ و إفراغ المعدة من الطعام إضافة أنها تساعد في تخليطه وعجنه من أجل تكوين الكيموس حيث يعتبر الإبتلاع ومرور الطعام من الفم إلى المريئ نقطة البداية لهذه التقلصات وتزداد شدتها عند نهاية المريئ لتنتقل بنفس الوثيرة إلى المعدة مع إرتفاع طفيف في جهة (antre pylorique) حيث تصبح العضلات أكثر سمكا نوعا ما ، الشكل البنيوي لهذه الجهة من المعدة يجعلها تفلتر الطعام لتسمح فقط بمرور السوائل و العناصر الغذائية الدقيقة ، شدة هذه التقلصات يمكن أن تتغير لكن  ترددها يبقى تابث بنسبة ثلات تقلصات في الدقيقة الواحدة وذلك بسبب النمط التلقائي التي تشتغل به خلايا كاجال الإيقاعية مما يساعد المعدة في الحفاظ على الإيقاع الكهربائي الإعتيادي ، هذا الإيقاع يخضع لتأثير العوامل الهرمونية و العصبية التي يعود لها الفضل في تنشيط خلايا كاجال الإيقاعية إضافة أنها تتحكم في شدة التقلصات و الإفرازت العصارية داخل المعدة ، سرعة إفراغ  محتوى المعدة من الكيموس تتحكم به المستقبلات التي تقع في الجزء الأول من المعي الدقيق الذي يسمى الإثنى عشر ، في حالة  توفر كمية كبيرة من الكيموس داخل المعي الدقيق تقوم المستقبلات على مستوى هذا الجزء بتعطيل تقلصات الإفراغ و إفرازات أنزيم البيبسين و حمض الكلوريدريك .  


الأمعاء الدقيقة (small intestin) هي أعضاء تنتمي للجهاز الهضمي تقع بين المعدة و الأمعاء الغليظة،  على شكل أنبوب من العضلات الملساء الدائرية التي تتوفر على إنثناءات تعمل على زيادة السطح الداخلي للإمتصاص العناصر الغذائية الدقيقة (البروتينات، الدهنيات، السكريات، الماء والأملاح المعدنية) يختلف طوله من شخص لآخر بحيت قد يبدأ من 4.6 متر إلى حوالي 9.8 متر ، عند الذكور البالغين يكون طول المعي الدقيق 6.9 متر بخلاف الإنات البالغات التي قد يصل طول المعي الدقيق عندهن إلى 7.1 متر، لكن عموما معدل الطول المتوسط المتفق عليه في الأوساط العلمية هو 6 متر 

■ البنية التشريحية للمعي الدقيق : تنقسم الأمعاء الدقيقة إلى ثلاثة أجزاء 

● الإتنى عشر أو العفج (duodenum) : أول جزء في الأمعاء الدقيقة وأقصر  جزء من ناحية الطول (20-25 سنتمتر) بالمقارنة مع الأجزاء الأخرى، يعتبر إمتداد للمعدة ويظهر على شكل الحرف C حيث يستقبل منها مباشرة الكيموس الذي هو عبارة عن خليط من العناصر الغذائية الشبه مهضومة و العصارة المعدية، بالإضافة أن الإثنى عشر يستقبل من البنكرياس عبر القناة البنكرياسية مجموعة من الأنزيمات الهاضمة التي تساعد في إستكمال عملية الهضم الكيميائي للعناصر الغذائية الشبه مهضومة القادمة من المعدة كذلك الإثنى عشر يستقبل المادة الصفراء عبر القناة الصفراوية القادمة من المرارة التي تقع على مستوى الكبد ، هذه المادة تساعد كذلك في إستكمال عملية الهضم الكيميائي داخل المعي الدقيق ، تجدر الإشارة أيضا أن الإفرازات القلوية المخاطية الغنية بالبكربونات التي تحررها غدد برونر تعادل عند إتحادها مع البكربونات البنكرياسية حموضة الأحماض الموجودة في الكيموس الصادر من المعدة 

● الصائم (jejunum) : هو الجزء الأوسط من الأمعاء الدقيقة الذي يربط الإثنى عشر باللفائفي بنيته النسيجية التي تضم عدد هائل  من الزغابة المعوية المتلولبة بين الثنيات الدائرية لكيركرنغ و التي تتوزع على طول 2.5 متر تمنح الصائم مساحة كبيرة لإمتصاص العناصر الغذائية الدقيقة (البروتينات، الدهنيات، السكريات، الماء و الأملاح المعدنية) و تمريرها إلى مجرى الدم لتغذية خلايا الجسم

● اللفائفي (ileum) : هو الجزء الذي يقع في نهاية الأمعاء الدقيقة بطول قد يبدأ من 2 إلى 4 أمتار تتوزع على جدرانه طيات تحتوي على عدد كبير من الخلايا الظهارية التي تتخذ شكل نتوئات شبيهة بأصابع اليدين تعرف بإسم الزغابة ، هذه الأخيرة يوجد على سطحها أعداد غير متناهية من الزغيبات التي تشكل مساحة إمتصاص عالية من خلالها ترتبط العناصر الغذائية التي تتمثل أساسا في الفيتامين B12 الذي تنتجه بكتيريا الأمعاء والأحماض الصفراوية بالإضافة لمخلفات الهضم التي فشل الصائم في إمتصاصها 

■ آليات الهضم داخل المعي الدقيق : 
غالبية المواد الضرورية لعملية الهضم الكيميائي داخل المعي الدقيق هي في الحقيقة تستورد من البنكرياس و الكبد (الصفراء، الأنزيمات، البيكاربونات)، بالمقابل نجد نسبة ضعيفة من الأنزيمات  الهاضمة التي تحررها الزغيبات المعوية وبالتالي فإن العصارة المعوية تساهم بشكل ضئيل في عملية الهضم ، العضلات المعوية تخلط الكيموس، الصفراء و العصارة البنكرياسية عبر نوعين من التقلصات

● تقلصات (peristalsis) : هي حالة متعاقبة من حركات التقلص و الإسترخاء التي يكون الهدف منها دفع و تمرير الطعام داخل مختلف أعضاء الجهاز الهضمي 

● تقلصات (segmentation) : هي حالة متعاقبة من حركات التقلص و الإسترخاء التي يكون الهدف منها دفع الطعام إلى الأمام و إلى الوراء 

ملاحظة هامة : عندما يمتص المعي الدقيق جميع العناصر الغذائية الدقيقة من الأغذية في تلك الحالة تنخفظ تقلصات (segmentation) التي تساعد على فلترة الأغذية و تزداد تقلصات (peristalsis) التي تدفع بالفضلات المتبقية إلى القولون من أجل إخراجها للوسط الخارجي 

■ الهضم الكيميائي و الإمتصاص داخل المعي الدقيق : 

تتعرض الأغذية التي تدخل الأنبوب الهضمي للإنسان لتعاقب عملية الهضم الميكانيكي التي تحول الأغذية من شكلها الأولي إلى قطع صغيرة و عملية الهضم الكيميائي التي تحول هذه القطع الصغيرة إلى عناصر غذائية دقيقة تستفيذ منها جميع خلايا الجسم ، كيميائيا لا يتم الحصول على البروتينات، السكريات، الذهنيات والأملاح المعدنية من الأغذية إلا بعد  تدخل الأنزيمات الهاضمة التي يستوردها المعي الدقيق  بشكل أقرب إلى أن يكون كلي من البنكرياس و الكبد حيث تتعرض العناصر الغذائية التي ثم ذكرها سابقا إلى عملية الهضم الكميائي عن طريق العصارة الهضمية الخارجية و الداخلية ليتم في الأخير إمتصاصها وذلك على النحو التالي : 

● الهضم الكيميائي للسكريات :
 نعتمد في نظامنا الغذائي اليومي على تناول السكريات بعتبارها مصدر  طاقي مهم لخلايا الجسم حيث يحصل عليها الإنسان من عدة أغذية غنية بالسكريات و تبدأ عملية هضمها على مستوى الفم بمعدل حموضة يتراوح بين 6.75 إلى 7 إنطلاقا من أنزيم تفرزه الغدد اللعابية يدعى النشواز اللعابي الذي يقوم بتفكيك وهدم الروابط الكلكوزيدية التي تربط السكريات المعقدة (النشا، الجليكوجين) وتحويلها إلى مركبات سكرية بسيطة (الكليكوز، الفريكتوز، الجالكتوز) ، في حالة ما فشلت وظيفة النشواز اللعابي يتم إستكمال هدم السكريات المعقدة في الأمعاء الدقيقة عن طريق تدخل العصارة المعوية وذلك عبر مجموعة من الأنزيمات (اللاكتاز، المالتاز، السكراز....) التي تساعد في الحصول على السكريات البسيطة ، هذه الأخيرة تتعرض لعملية الإمتصاص من طرف الزغيبات المعوية و إرسالها عبر الوريد البابي الكبدي مباشرة إلى الدورة الدموية من أجل تغذية خلايا الجسم

● الهضم الكيميائي للبروتينات : 
 عبر الوجبات الغذائية اليومية يتلقى جسم الإنسان  كميات متفاوتة من البروتينات التي يحصل عليها من مصادر غذائية متنوعة وذلك بعد المرور بعملية الهضم الكيميائي في المعدة بدرجة حموضة تتراوح بين 1.5 و 2.5 ، هذا الوسط الحمضي يحفز عمل أنزيم البيبسين الذي يقوم بتفكيك روابط السيستيين التي تربط السلاسل البروتينية الطويلة و تحويلها إلى قطع بيبتيدية قصيرة ، هذه الأخيرة التي سوف تتعرض في الإثنى عشر بعتباره الجزء الأول من المعي الدقيق إلى  تفكيك الروابط البيبتيدية التي تجمع  الأحماض الأمينية فيما بينها وذلك بتدخل أنزيمات العصارة المعوية ( التريبسين، الكيموتريبسين، الكربوبيبتيداز، الأمينوبيبتيداز، الديبيبتيداز... )، بعد الحصول على الأحماض الأمينية في صيغة حرة يتم إمتصاصها من طرف زغيبات المعي الدقيق مباشرة إلى الدورة الدموية كي تستهل دورها البنيوي و الوظيفي داخل الجسم البشري 

● الهضم الكيميائي للدهون :
بالإضافة للسكريات و البروتينات يتلقى جسم الإنسان من الوجبات الغذائية اليومية كمية لا بأس بها من الدهون الثلاثية التي يبدأ في الحصول عليها إنطلاقا من هضم جميع الأغذية الدهنية كيميائيا على مستوى الفم إنطلاقا من أنزيم اللباز اللساني وذلك بنسبة تقريبية تناهز %10 لتبقى نسبة %90 من الدهون يتم هضمها على مستوى الإثنى عشر بمساعدة  أنزيم اللباز البنكرياسي ، هضم الدهون الثلاثية على مستوى الفم و المعي الدقيق يساهم في تحرير الأحماض الدهنية الكارهة للمياه والتي سرعان ما يتم تغليفها بصفراء الكبد مما يساعد المعي الدقيق في إمتصاصها و تمريرها للدورة الدموية حيث سوف تقوم بمجموعة من الوظائف المهمة 

ملاحظة هامة : يمتص المعي الدقيق مباشرة الماء، الفيتامينات و الأملاح المعدنية التي يحصل عليها الإنسان عبر الوجبات الغذائية اليومية  دون إخضاعها  إلى عملية الهضم الكيميائي بواسطة الأنزيمات 


القولون أو المعي الغليظ (بالإنجليزية : large intestine) هو عضو من الجهاز الهضمي  يربط بين نهاية المعي الدقيق ( الصمام اللفائفي الأعوري : ileocecal valve) و المخرج بطول يصل إلى 1.5 متر و قطره 7 سنتمترات ، وجود الشرائط القولونية و التقببات من أبرز الإختلافات المهمة التي تميز بنية القولون عن المعي الدقيق ، حيث تشير الشرائط القولونية إلى ثلاث حزم من الألياف العضلية الخارجية التي تمتد على طول القولون و تدل التقببات على التقلصات العضلية الداخلية التي تنتشر بشكل دائري على طول القولون ، تخليص الجهاز الهضمي من بقايا الطعام و الأغذية الغير مهضومة ومنعها من الإرتداد إلى اللفائفي و طرحها في أوقات محددة خارج الجسم على شكل فضلات هي من الوظائف الرئيسية التي توكل إلى القولون أو المعي الغليظ ، بالإضافة إلى ذلك هذا العضو على مستواه يتم إمتصاص الفيتامين  B12 الضروري لنضج الخلايا الحمراء و إرتجاع كمية مهمة من الصفراء الكبدية إلى المرارة قصد إعادة تدويرها كما يوفر وسط ملائم للبيكتيريا النافعة من إنتاج الفيتامين k

■ البنية التشريحية للقولون أو المعي الغليظ : ينقسم القولون أو المعي الغليظ إلى ستة أجزاء رئيسية

● القولون الصاعد أو الأيمن (Ascending Colon ) : أول جزء في القولون يبدأ من الصمام اللفائفي الأعوري بطول يصل إلى 15 سنتمتر و ينتهي بإنحائه تحت الكبد و المرارة ليرتبط بالقولون المستعرض ، يقوم هذا الجزء من القولون بعدة وظائف منها أنه مسؤول عن إمتصاص الماء و الفيتامينات خاصة (B12 و k) و يمنع بواسطة الصمام اللفائفي الأعوري إرتجاع أو إرتداد بقايا الطعام المهضوم كليا أو جزئيا من المعي الغليظ إلى المعي الدقيق كما يقوم القولون الصاعد بتغيير قوام خليط الطعام و الماء و تحويله إلى كثل من الفضلات الصلبة التي يتم التخلص منها خارج الجسم عبر المخرج .

● القولون المستعرض (Transverse Colon) : هو أطول جزء بقطر يبلغ 6 سنتمترات يتخذ شكل متدلي و يحتل السقف العلوي من المعي الدقيق حيث يقع بين القولون الصاعد (حدبة  ﺍﻟﺜﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺪﻳﺔ) و القولون النازل (حدبة ﺍﻟﺜﻨﻴﺔ ﺍﻟﻄﺤﺎﻟﻴﺔ) ، من الوظائف التي ينفرد بها القولون المستعرض أنه يستوطن بعض البكتيريات اللاهوائية التي تقوم بعملية التخمر الكحولي لتنظيف جدران القولون و هضم و إمتصاص ما تبقى من بقايا الطعام التي يرسلها القولون الصاعد إضافة أنه يدفع بالفضلات ناحية القولون النازل .

● القولون النازل أو الهابط أو الأيسر (Descending Colon) : هو جزء من الأمعاء الغليظة يقع بين القولون المستعرض (حدبة ﺍﻟﺜﻨﻴﺔ ﺍﻟﻄﺤﺎﻟﻴﺔ) و القولون السيني ، بمعدل قطر يصل إلى 6.3 سنتمترات يجعل منه مخزن مؤقت للفضلات حتى حين طرحها داخل المسقيم

● القولون السيني (Sigmoid Colon) : هو آخر جزء من الأمعاء الغليظة الذي يطل مباشرة على المستقيم ، يبلغ طوله 40 سنتمتر

الأمعاء الدقيقة (small intestin) هي أعضاء تنتمي للجهاز الهضمي تقع بين المعدة و الأمعاء الغليظة،  على شكل أنبوب من العضلات الملساء الدائرية التي تتوفر على إنثناءات تعمل على زيادة السطح الداخلي للإمتصاص العناصر الغذائية الدقيقة (البروتينات، الدهنيات، السكريات، الماء والأملاح المعدنية) يختلف طوله من شخص لآخر بحيت قد يبدأ من 4.6 متر إلى حوالي 9.8 متر ، عند الذكور البالغين يكون طول المعي الدقيق 6.9 متر بخلاف الإنات البالغات التي قد يصل طول المعي الدقيق عندهن إلى 7.1 متر، لكن عموما معدل الطول المتوسط المتفق عليه في الأوساط العلمية هو 6 متر 

■ البنية التشريحية للمعي الدقيق : تنقسم الأمعاء الدقيقة إلى ثلاثة أجزاء 

● الإتنى عشر أو العفج (duodenum) : أول جزء في الأمعاء الدقيقة وأقصر  جزء من ناحية الطول (20-25 سنتمتر) بالمقارنة مع الأجزاء الأخرى، يعتبر إمتداد للمعدة ويظهر على شكل الحرف C حيث يستقبل منها مباشرة الكيموس الذي هو عبارة عن خليط من العناصر الغذائية الشبه مهضومة و العصارة المعدية، بالإضافة أن الإثنى عشر يستقبل من البنكرياس عبر القناة البنكرياسية مجموعة من الأنزيمات الهاضمة التي تساعد في إستكمال عملية الهضم الكيميائي للعناصر الغذائية الشبه مهضومة القادمة من المعدة كذلك الإثنى عشر يستقبل المادة الصفراء عبر القناة الصفراوية القادمة من المرارة التي تقع على مستوى الكبد ، هذه المادة تساعد كذلك في إستكمال عملية الهضم الكيميائي داخل المعي الدقيق ، تجدر الإشارة أيضا أن الإفرازات القلوية المخاطية الغنية بالبكربونات التي تحررها غدد برونر تعادل عند إتحادها مع البكربونات البنكرياسية حموضة الأحماض الموجودة في الكيموس الصادر من المعدة 

● الصائم (jejunum) : هو الجزء الأوسط من الأمعاء الدقيقة الذي يربط الإثنى عشر باللفائفي بنيته النسيجية التي تضم عدد هائل  من الزغابة المعوية المتلولبة بين الثنيات الدائرية لكيركرنغ و التي تتوزع على طول 2.5 متر تمنح الصائم مساحة كبيرة لإمتصاص العناصر الغذائية الدقيقة (البروتينات، الدهنيات، السكريات، الماء و الأملاح المعدنية) و تمريرها إلى مجرى الدم لتغذية خلايا الجسم

● اللفائفي (ileum) : هو الجزء الذي يقع في نهاية الأمعاء الدقيقة بطول قد يبدأ من 2 إلى 4 أمتار تتوزع على جدرانه طيات تحتوي على عدد كبير من الخلايا الظهارية التي تتخذ شكل نتوئات شبيهة بأصابع اليدين تعرف بإسم الزغابة ، هذه الأخيرة يوجد على سطحها أعداد غير متناهية من الزغيبات التي تشكل مساحة إمتصاص عالية من خلالها ترتبط العناصر الغذائية التي تتمثل أساسا في الفيتامين B12 الذي تنتجه بكتيريا الأمعاء والأحماض الصفراوية بالإضافة لمخلفات الهضم التي فشل الصائم في إمتصاصها 

■ آليات الهضم داخل المعي الدقيق : 
غالبية المواد الضرورية لعملية الهضم الكيميائي داخل المعي الدقيق هي في الحقيقة تستورد من البنكرياس و الكبد (الصفراء، الأنزيمات، البيكاربونات)، بالمقابل نجد نسبة ضعيفة من الأنزيمات  الهاضمة التي تحررها الزغيبات المعوية وبالتالي فإن العصارة المعوية تساهم بشكل ضئيل في عملية الهضم ، العضلات المعوية تخلط الكيموس، الصفراء و العصارة البنكرياسية عبر نوعين من التقلصات

● تقلصات (peristalsis) : هي حالة متعاقبة من حركات التقلص و الإسترخاء التي يكون الهدف منها دفع و تمرير الطعام داخل مختلف أعضاء الجهاز الهضمي 

● تقلصات (segmentation) : هي حالة متعاقبة من حركات التقلص و الإسترخاء التي يكون الهدف منها دفع الطعام إلى الأمام و إلى الوراء 

ملاحظة هامة : عندما يمتص المعي الدقيق جميع العناصر الغذائية الدقيقة من الأغذية في تلك الحالة تنخفظ تقلصات (segmentation) التي تساعد على فلترة الأغذية و تزداد تقلصات (peristalsis) التي تدفع بالفضلات المتبقية إلى القولون من أجل إخراجها للوسط الخارجي 

■ الهضم الكيميائي و الإمتصاص داخل المعي الدقيق : 

تتعرض الأغذية التي تدخل الأنبوب الهضمي للإنسان لتعاقب عملية الهضم الميكانيكي التي تحول الأغذية من شكلها الأولي إلى قطع صغيرة و عملية الهضم الكيميائي التي تحول هذه القطع الصغيرة إلى عناصر غذائية دقيقة تستفيذ منها جميع خلايا الجسم ، كيميائيا لا يتم الحصول على البروتينات، السكريات، الذهنيات والأملاح المعدنية من الأغذية إلا بعد  تدخل الأنزيمات الهاضمة التي يستوردها المعي الدقيق  بشكل أقرب إلى أن يكون كلي من البنكرياس و الكبد حيث تتعرض العناصر الغذائية التي ثم ذكرها سابقا إلى عملية الهضم الكميائي عن طريق العصارة الهضمية الخارجية و الداخلية ليتم في الأخير إمتصاصها وذلك على النحو التالي : 

● الهضم الكيميائي للسكريات :
 نعتمد في نظامنا الغذائي اليومي على تناول السكريات بعتبارها مصدر  طاقي مهم لخلايا الجسم حيث يحصل عليها الإنسان من عدة أغذية غنية بالسكريات و تبدأ عملية هضمها على مستوى الفم بمعدل حموضة يتراوح بين 6.75 إلى 7 إنطلاقا من أنزيم تفرزه الغدد اللعابية يدعى النشواز اللعابي الذي يقوم بتفكيك وهدم الروابط الكلكوزيدية التي تربط السكريات المعقدة (النشا، الجليكوجين) وتحويلها إلى مركبات سكرية بسيطة (الكليكوز، الفريكتوز، الجالكتوز) ، في حالة ما فشلت وظيفة النشواز اللعابي يتم إستكمال هدم السكريات المعقدة في الأمعاء الدقيقة عن طريق تدخل العصارة المعوية وذلك عبر مجموعة من الأنزيمات (اللاكتاز، المالتاز، السكراز....) التي تساعد في الحصول على السكريات البسيطة ، هذه الأخيرة تتعرض لعملية الإمتصاص من طرف الزغيبات المعوية و إرسالها عبر الوريد البابي الكبدي مباشرة إلى الدورة الدموية من أجل تغذية خلايا الجسم

● الهضم الكيميائي للبروتينات : 
 عبر الوجبات الغذائية اليومية يتلقى جسم الإنسان  كميات متفاوتة من البروتينات التي يحصل عليها من مصادر غذائية متنوعة وذلك بعد المرور بعملية الهضم الكيميائي في المعدة بدرجة حموضة تتراوح بين 1.5 و 2.5 ، هذا الوسط الحمضي يحفز عمل أنزيم البيبسين الذي يقوم بتفكيك روابط السيستيين التي تربط السلاسل البروتينية الطويلة و تحويلها إلى قطع بيبتيدية قصيرة ، هذه الأخيرة التي سوف تتعرض في الإثنى عشر بعتباره الجزء الأول من المعي الدقيق إلى  تفكيك الروابط البيبتيدية التي تجمع  الأحماض الأمينية فيما بينها وذلك بتدخل أنزيمات العصارة المعوية ( التريبسين، الكيموتريبسين، الكربوبيبتيداز، الأمينوبيبتيداز، الديبيبتيداز... )، بعد الحصول على الأحماض الأمينية في صيغة حرة يتم إمتصاصها من طرف زغيبات المعي الدقيق مباشرة إلى الدورة الدموية كي تستهل دورها البنيوي و الوظيفي داخل الجسم البشري 

● الهضم الكيميائي للدهون :
بالإضافة للسكريات و البروتينات يتلقى جسم الإنسان من الوجبات الغذائية اليومية كمية لا بأس بها من الدهون الثلاثية التي يبدأ في الحصول عليها إنطلاقا من هضم جميع الأغذية الدهنية كيميائيا على مستوى الفم إنطلاقا من أنزيم اللباز اللساني وذلك بنسبة تقريبية تناهز %10 لتبقى نسبة %90 من الدهون يتم هضمها على مستوى الإثنى عشر بمساعدة  أنزيم اللباز البنكرياسي ، هضم الدهون الثلاثية على مستوى الفم و المعي الدقيق يساهم في تحرير الأحماض الدهنية الكارهة للمياه والتي سرعان ما يتم تغليفها بصفراء الكبد مما يساعد المعي الدقيق في إمتصاصها و تمريرها للدورة الدموية حيث سوف تقوم بمجموعة من الوظائف المهمة 

ملاحظة هامة : يمتص المعي الدقيق مباشرة الماء، الفيتامينات و الأملاح المعدنية التي يحصل عليها الإنسان عبر الوجبات الغذائية اليومية  دون إخضاعها  إلى عملية الهضم الكيميائي بواسطة الأنزيمات

أحبابي الكرام وصلنا لنهاية هذه التدوينة لا تنسوا مشاركتها مع أصدقائكم لتعم الفائدة إلى اللقاء
عبد الهادي اليزغي

الصحة فري - لكل مرض علاج

الكاتب : عبد الهادي اليزغي
صفحة فيسبوك الصحة فري - لكل مرض علاج قناة يوتيوب الصحة فري - لكل مرض علاج صفحة تويتر الصحة فري - لكل مرض علاج صفحة لنكدن الصحة فري - لكل مرض علاج
الصحة فري - لكل مرض علاج
أنا طالب ماستر الصحة أقطن بالمغرب، تعرضت خلال مسيرتي الدراسية لعدة مشاكل صحية مثل القولون العصبي(بومزوي)، الخلعة، الإكتئاب، التوتر، ضيق التنفس، الضغط الدموي، الإمساك، البواسير.. دخلت الجامعة فأنقض العلم حياتي تابعوني على مواقع التواصل تحت شعار لكل مرض علاج.
تحذير هام : المواد المنشورة في موقع الصحة فري هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها استشارة طبية أو توصية علاجية؛ يجب البقاء على تواصل مع الطبيب بأي حال من الأحوال. المرجو الإطلاع على سياسة الخصوصية و شروط الإستخدام.
تعليقات