الانفتال المعوي : الأعراض، الأسباب، تشخيص وطرق العلاج

تعرف على التواء الأمعاء أو الانفتال المعوي : الأعراض، الأسباب، تشخيص وطرق العلاج أكمل قراءة هذه المقالة حتى النهاية للإطلاع على المزيد من التفاصيل. التي تخص هذا المرض النادر الذي يصيب الأمعاء ويسبب ظهور العديد من الأعراض الجسدية والنفسية المزعجة.

التواء الأمعاء : الأعراض، الأسباب، تشخيص وطرق العلاج
الإلتواء أو الإنفتال المعوي

التواء الأمعاء : الأعراض، الأسباب، تشخيص وطرق العلاج


ما هو الإنفتال المعوي؟

الإلتواء أو الإنفتال المعوي (بالإنجليزية : volvolus) هو الوصف الطبي لحالة الأمعاء بعد إلتفافها حول نفسها متسببة في إحتجاز الغازات، السوائل، الأطعمة، الفضلات داخلها. في المقابل قد يتم توقف تزويد الأنسجة المعوية بالدم فينتج عن ذلك ظهور العديد من الأضرار والمضاعفات الخطيرة التي قد تتطور إلى الوفاة.

يحدث الانفتال المعوي كنتيجة لعيب خلقي يتطور مع الجنين خلال الأسابيع 6 و 12 من حياته داخل الرحم. بحيت تفشل عملية تثبيت المعي على جدار البطن الخلفي للجنين بواسطة أغلفة الصفاق (Peritoneum) التي تحتوي بين طياتها على العروق الدموية. ولسبب مجهول قد تلتوي الأمعاء حول محورها الضيق متسببة في حبس السوائل، الأغذية والفضلات داخلها. إضافة لقطع تواصل أجزاء الأمعاء الملتوية مع العروق الدموية متسببة في موت أنسجة الأمعاء نهائيا (necrosis).

انواع الإنفتال المعوي 

1) انفتال وليدي (Volvulus Neonatorum) : في العادة يحدث الانفتال الوليدي  بسبب خلل في الدوران الطبيعي للأمعاء حيث يظل الأعور مرتفعًا.

2) انفتال الأمعاء الدقيقة (Volvulus Small Intestine) : يشير انفتال الأمعاء الدقيقة إلى الالتواء غير الطبيعي لحلقة من الأمعاء الدقيقة حول محور الصفاق الخاص بها.

3) انفتال المعى المتوسط (Midgut volvolus) : في العادة انفتال المعى الأوسط هو حالة تلتوي فيها الأمعاء نتيجة سوء استدارة الأمعاء عند الجنين.

4) انفتال أعوري (Volvulus Caecum) : التواء الأعور هو انتناء في القولون الأيمن حول محوره المساريقي السفاقي في حالة كان القولون القريب متحركًا.

5) انفتال القولون السيني (Volvulus Sigmoid Colon) : في الغالب يحدث الانفتال السيني عندما يلتف الجزء الأخير من القولون على نفسه.

6) انفتال القولون المستعرض (Volvulus Transverse colon) : يعتبر انفتال القولون المستعرض من بين إحدى الأسباب غير شائعة لانسداد القولون.

7) عقدة لفائفية أعورية (cecal ileal ganglion) : قد تحدث العقد اللفائفية الأعورية على شكل منفرد أو متعدد في الأمعاء الدقيقة والغليظة على حد سواء.

أعراض الانفتال المعوي


اعراض الانفتال المعوي الخاصة بالجهاز الهمضي.

• الشعور بإنسداد الأمعاء : يتسبب الانفتال المعوي في قطع مسار الأطعمة والسوائل على مستوى الأمعاء الدقيقة وحبس الفضلات داخل القولون. فيتسبب بذلك في الشعور بإنسداد الأمعاء وظهور عدة أعراض ومضاعفات خطيرة تستدعي تدخل علاجي فوري عن طريق الجراحة لفك الأجزاء الملتوية.

• ألم البطن المستمر : يشتكي كذلك المرضى المصابون بالإلتواء المعوي من ألم حاد ومزمن على مستوى البطن تحديدا المعدة والأمعاء. فالإنفتال المعوي يحبس الأطعمة والفضلات داخل البطن مما يفاقم مشكلة الغازات التي تبدأ بتهييج جدار الأنبوب الهضمي والشعور بالمغص والتشنجات طوال الوقت.

• التهاب الأنبوب الهضمي : يسبب الإنفتال المعوي ظهور الغازات داخل الجهاز الهضمي التي تبدأ بالهجوم على بطانة القولون والمعدة متسببة في ظهور الإلتهابات. الشيء الذي يجعل المريض يعاني بشكل كبير عند تناول الأغذية الغنية بالألياف إضافة للأطعمة الحارة أو التي تحتوي على البهارات الحارقة.

• التجشؤ والقيء : في حالة كان الإنفتال المعوي قريب من المعدة فإنه يجعل محتواها يتدفق داخل المريء الشيء الذي يتسبب في الشعور بالتجشؤ والقيء. مما يؤثر سلبا على جودة الحياة اليومية للمريض ويعرضه للإصابة بعدة أمراض وإضطرابات مزعجة.

• الغازات والإنتفاخ : كما ذكرنا سابقا فإن الإصابة بالإنفتال المعوي تؤدي إلى إنسداد الأمعاء وبالتالي حبس الأطعمة والفضلات داخل الأنبوب الهضمي لمدة طويلة. الشيء الذي يجذب البكتيريا المستوطنة للأمعاء من أجل تفكيك كثل البراز الصلبة والمتحجرة لكنها مع ذلك تحرر الغازات بكثرة وتسبب إنتفاخ البطن.

• الإسهال والإمساك : يعاني كذلك المريض المصاب بالإلتواء المعوي من تعاقب مشكلتي الإمساك والإسهال بسبب إضطراب الحركة الدودية للأمعاء. ويمكن أن تتفاقم هذه الأعراض عند كبار السن والأطفال الرضع حديثي الولادة نتيجة ضعف عضلات الأمعاء وزيادة فرص إصابتها بالإمساك والإسهال معا.

• سوء الإمتصاص : إذا كان الإنفتال المعوي قريب من الأمعاء الدقيقة تحديدا على مستوى الإثنى عشر فإن هناك إحتمالية كبيرة لحدوث سوء الإمتصاص. لكون أن هذه المنطقة تعرف تواجد كثيف للعروق الدموية والخملات المعوية المسؤولة عن إمتصاص العناصر الغذائية المهمة لجسم الإنسان.

• عسر الهضم : يعاني كذلك المرضى المصابون بالإنفتال المعوي من عسر الهضم على مستوى المعدة التي تتعرض هي الأخرى إلى الإلتواء على نفسها. مما يجعل عضلات المعدة عاجزة عن خلط الأطعمة كما أن عدم توصل خلايا بطانة المعدة بالدم يجعلها غير قادرة على إفراز العصارة المعدية وحمض الكلوريدريك.

• إرتجاع المريء : كما ذكرنا سابقا فإن وجود الإنفتال بالقرب من المعدة يجعل الأطعمة والعصارة المعدية التي تحتوي على حمض الكلوريدريك العالي الحموضة. يعود إلى جوف المريء متسببا في الشعور بالحرقة والحموضة وهذا سبب مرضي آخر لإرتجاع المعدة أو المري.

• رائحة النفس الكريهة : طبعا إندفاع محتوى المعدة من الأحماض وبقايا الأطعمة إلى جوف المريء يجعل المريض بالإلتواء المعوي يعاني من رائحة النفس الكريهة. وهذه الرائحة قد ترفع أيضا من حموضة اللعاب داخل الفم مما يؤدي إلى تسوس الأسنان مع مرور الوقت إضافة لإنتفاخ ونزيف اللثة.

اعراض الانفتال المعوي خارج الجهاز الهضمي.

• براز يحتوي على الدم : يمكن ملاحظة  أبرز أعراض الإنفتال المعوي على البراز فالمريض قد يعاني من النزيف بشكل مستمر وخروج بعض الإفرازات المخاطية. لهذا ينصح في هذه الحالة عند ظهور النزيف بزيارة الطبيب بشكل مستعجل من أجل القيام بالتنظير الداخلي لمعرفة السبب الحقيقي للنزيف.

• فقدان سوائل الجسم : إذا كنت تعاني من الإسهال لفترة طويلة بسبب الإنفتال المعوي فأنت على الأغلب تفقد الكثير من السوائل وتحرم الجسم منها. الشيء الذي قد يعرضك للجفاف والإصابة بعدة أمراض وإضطرابات جسدية ونفسية خطيرة.

• هبوط الضغط الدموي : طبعا السوائل تلعب دور مهم في الحفاظ على توازن معدلات الضغط الدموي وفقدانها بشكل مفرط يؤدي لهبوط الضغط. وكلما تعرض المريض بالإنفتال المعوي إلى إنخفاظ الضغط الدموي بشكل مستمر يعرض بذلك الجسم إلى عدة أمراض وإضطرابات خطيرة.

• إرتفاع ضربات القلب : عند إنخفاظ الضغط وغياب السوائل يحاول الجسم تلقائيا الحفاظ على قيمة الضغط الدموي برفع معدلات نبضات القلب. لهذا السبب قد يشعر المريض المصاب بالإنفتال المعوي بتزايد ملحوظ في دقات القلب خصوصا عند القيام بأي مجهود بدني حتى لو كان بسيط.

• إرتفاع إيقاع التنفس : قد يلاحظ على المريض المصاب بالإنفتال المعوي إرتفاع في إيقاع التنفس بسبب محاولة الجسم توصيل الأكسجين إلى جميع الخلايا والأنسجة. من أجل الحفاظ على نشاطها الحيوي خصوصا الخلايا المعوية التي تتعرض إلى الموت (necrosis).

• الكسل والخمول الدائم : يتسبب الإنفتال المعوي في الإصابة بسوء الإمتصاص للعناصر الغذائية المهمة التي يحتاجها الجسم لتصنيع الطاقة والحفاظ بذلك على النشاط والحيوية. لهذا فأغلب المرضى المصابون بالإلتواء المعوي يعانون من الكسل والخمول طوال الوقت.

• تسمم الدم والأنسجة : قد يعاني المرضى المصابون بالإنفتال المعوي من تسمم الدم والأنسجة خصوصا المحيطة بالأمعاء الدقيقة والغليظة. لكن قد يتسرب التسمم إلى بعض الأجهزة مثل الجهاز العصبي، الجهاز الدوراني، الجهاز البولي، الجهاز التناسلي...).

أسباب الانفتال المعوي

1) الحمل عند السيدات : في بعض الحالات قد يعتبر الحمل من عوامل الخطر التي تزيد خطر الإصابة بإلتفاف الأمعاء عند الأمهات في الأشهر الأخيرة. حيت نمو الجنين وتزايد حجمه يدفع بالرحم إلى التوسع على حساب الأمعاء خاصة القولون الذي تفقد أجزاؤه محورها الطبيعي وتبدأ في الإلتفاف حول بعضها البعض.

2) إضطراب حركة الأمعاء : إذا كان المريض يعاني مسبقا من إضطراب في حركة عضلات الأمعاء أو إصابته ببعض المشاكل الصحية مثل القولون العصبي. فإن خطر تعرضه للإلتفاف المعوي يكون كبيرا مع مرور الوقت خصوصا إذا كان يعاني من تعاقب فترات من الإسهال والإمساك الشديد.

3) الإصابة بالإمساك المزمن : كما ذكرنا سابقا يعتبر تعاقب فترات من الإسهال والإمساك المزمن أحد أبرز الأسباب التي تؤدي للإصابة بالإنفتال المعوي. فالإسهال يحدث بسبب حركة الأمعاء السريعة والإمساك يحدث نتيجة تباطئ حركة عضلات القولون وفي كلتا الحالتين ترتفع إحتمالية إلتواء الأمعاء.

4) الإصابة بإنسداد الأمعاء : توجد العديد من الأسباب التي تؤدي للإصابة بإنسداد الأمعاء من ضمنها الإنفتال المعوي الذي يحدث هو الآخر بسبب إنسداد الأمعاء. فالعلاقة بينهما مترابطة والخطر على صحة المريض يتضاعف ويمكن في أي لحظة أن يحدث الفتق المعوي الذي يؤدي مباشرة إلى الموت المحقق.

5) وجود إلتصاقات معوية : طبعا من الأسباب الرئيسية لمشكلة الانفتال المعوي هي وجود بعض الإلتصاقات بين جدران الأمعاء مع سطح الجلد أو الأعضاء المجاورة. فالإلتصاق المعوي يجعل حركة الأمعاء تنحرف عن المسار الذي تقوده أغلفة الصفاق فتبدأ بالدوران والإلتفاف على بعضها البعض متسببة في الإصابة بالإنفتال المعوي.

6) الجنس والعمر والتاريخ العائلي : كذلك تؤكد التقارير الطبية أن الذكور أكثر إصابة بالإلتواء المعوي مقارنة بالإناث لأسباب غير معروفة حاليا. كما أن المرحلة العمرية فوق سن 60 عاما تعرف تزايدا في الإصابات بالإنفتال المعوي خصوصا إذا صادف الأمر وجود تاريخ عائلي للإصابة بالأمراض العصبية والنفسية.

7) وجود محتويات شاذة بالأمعاء : هذا السبب يقتصر فقط على الأطفال الرضع حديثي الولادة الذين تعلق محتويات العلوص العقي في أمعائهم. حيت يتكون العلوص العقي أو البراز الأولى على خلايا الظهارية في الأمعاء، المخاط، الزغب، السائل السلوي، الصفراء، والماء. جميع هذه المركبات تنحصر داخل الأمعاء وتجعلها تنحرف عن محور حركتها الطبيعي فيصاب الطفل الرضيع بالإنفتال المعوي الحاد.

8) الحميات الغذائية الغنية بالألياف : تشير كذلك بعض الدراسات أن الحميات الغذائية التي تقتصر على الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية. يؤدي إلى الإصابة بالإسهال الحاد أو الإمساك الشديد الذي يرفع إحتمالية إنفتال الأمعاء وإلتفاف أجزائها حول بعضها البعض.


تشخيص الانفتال المعوي 

1) التصوير الإشعاعي : يتم إعطاء المريض حقنة تحتوي على مادة الباريوم المشعة التي تتسرب إلى الأمعاء وتسمع لأشعة رنتجن (X ray) بأخذ صور للأمعاء. تساعد الطبيب المختص في تحديد موقع الإلتفاف ودرجة خطورته لكن ليس بشكل دقيق مقارنة بالتنظير الداخلي للأمعاء.

2) تنظير المعدة والأمعاء : يعتمد على التنظير الداخلي (endoscopy) بشكل كبير في تحديد موقع الإلتواء بشكل دقيق ودرجة خطورته. حيت خلاله يدخل الطبيب أنبوب مرن مزود في نهايته بكاميرا ومصباح تساعد على إلتقاط صور ومقاطع فيديو عالية الجودة لسطح المعدة والأمعاء من الجهة الداخلية.

3) التصوير بالموجات فوق الصوتية : يمكن في بعض الحالات إجراء تصوير عن طريق الموجات فوق الصوتية للتأكد من حدة الحالة ودرجة خطورتها. الشيء الذي قد يساعد الطبيب خلال مرحلة العلاج الجراحي على القيام بمحاولة فك الإلتواء وإعادة الأمعاء لوضعها السابق أو إستئصالها جزئيا أو كليا.


علاج الانفتال المعوي

1) علاج إنفتال الأمعاء بالجراحة : في جميع حالات الإنفتال المعوي يقرر الطبيب إجراء العملية الجراحية. مباشرة بعد حصة تشخيص دقيقة تسمح له بتحديد موقع الإلتفاف المعوي وتقييم حدة إلتواء الأمعاء. وعلى أساس النتائج التي توصل لها الطبيب يتصرف خلال التدخل الجراحي لفك الإلتفاف وإنقاذ حياة المريض عبر :

إعادة الأمعاء لوضعها السابق : إذا لاحظ الطبيب أن الأمعاء غير ملتوية بشكل كبير فإنه يقوم بإعادتها لوضعها السابق وفك المناطق الملتفة حول بعضها. كما قد يقوم بتتبيث أجزاء الأمعاء عن طريق خيوط أو دبابيس طبية خاصة تمنع عودة أجزاء الأمعاء للإلتواء من جديد وتفادي بذلك ظهور مضاعفات خطيرة.

الإستئصال الجزئي أو الكلي للأمعاء : أما إذا لاحظ الطبيب أن أجزاء الأمعاء ملتوية بشكل معقد وغير قابلة لإعادة التسوية والعودة لحالتها السابقة. فإنه يقوم مباشرة بإقتطاع جزء الأمعاء الأكثر إلتفافا وفي بعض الحالات الحادة والخطيرة التي تكون فيها التروية الدموية مقطوعة يقوم بإستئصال الأمعاء كليا.

2) علاج إنفتال الأمعاء بالزراعة : يمكن أن تساعد عملية زراعة الأمعاء على علاج الإنفتال المعوي بعتبارها الحل الوحيد المتبقي أمام المريض بعد الإستئصال الكلي. لكن عملية الزرع هذه تشوبها بعض المخاطر والمضاعفات فهي ليست ذات فعالية مثل زراعة القلب، الكليتين والكبد وقد تسبب مشاكل صحية خطيرة.


أحبابي الكرام وصلنا لنهاية هذه التدوينة لا تنسو مشاركتها مع أصدقائكم لتعم الفائدة إلى اللقاء
عبد الهادي اليزغي

الصحة فري - لكل مرض علاج

الكاتب : عبد الهادي اليزغي
صفحة فيسبوك الصحة فري - لكل مرض علاج قناة يوتيوب الصحة فري - لكل مرض علاج صفحة تويتر الصحة فري - لكل مرض علاج صفحة لنكدن الصحة فري - لكل مرض علاج
الصحة فري - لكل مرض علاج
أنا طالب ماستر الصحة أقطن بالمغرب، تعرضت خلال مسيرتي الدراسية لعدة مشاكل صحية مثل القولون العصبي(بومزوي)، الخلعة، الإكتئاب، التوتر، ضيق التنفس، الضغط الدموي، الإمساك، البواسير.. دخلت الجامعة فأنقض العلم حياتي تابعوني على مواقع التواصل تحت شعار لكل مرض علاج.
تحذير هام : المواد المنشورة في موقع الصحة فري هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها استشارة طبية أو توصية علاجية؛ يجب البقاء على تواصل مع الطبيب بأي حال من الأحوال. المرجو الإطلاع على سياسة الخصوصية و شروط الإستخدام.
تعليقات