هل القولون العصبي يسبب الخوف والقلق والوسواس والإكتئاب؟

إذا كنت تريد معرفة هل القولون العصبي يسبب الخوف والقلق والوسواس والإكتئاب؟ تابع قراءة هذه المقالة حتى النهاية للمزيد من المعلومات المهمة. التي نوضح من خلالها علاقة القولون بالدماغ الذي يعتبر مركز العواطف والمشاعر وكذلك الآلية التي يشتغل بها العقل البشري.

هل القولون العصبي يسبب الخوف والقلق والوسواس والإكتئاب؟
هل القولون يسبب الخوف والوسواس والاكتئاب 

هل القولون العصبي يسبب الخوف والقلق؟

القولون العصبي (بالإنجليزية : Irritabl bowel syndrome) هو إضطراب وخلل وظيفي في حركة عضلات الأمعاء الغليظة التي تتقلص بشكل عشوائي وغير متناغم. بحيث أحيانا قد تتباطئ الحركة الدودية للقولون فيشعر المريض بالإمساك وفجأة قد تتسارع متسببة في الإصابة بالإسهال إلى جانب عدة أعراض أخرى جسدية ونفسية.

فالإصابة بالقولون تؤثر على الإنسان من الناحية الجسدية وتجعله يعاني من الإنتفاخ، الرغبة في التقيؤ، نغزات وألم القلب، ضيق التنفس، صعوبة النوم وغيرها من الأعراض. كما تؤثر على الإنسان من الناحية النفسية وتسبب له العديد من الأمراض والإضطرابات التي سوف نتعرف على أمثلة منها في هذا المقال.

ولا تزال الأبحاث والدراسات تحاول فهم العلاقة التي تجمع بين القولون والصحة النفسية فالتجارب الحديثة تؤكد أن كل طرف يؤثر في الآخر. بمعنى إذا كنت تعاني من القلق، الإكتئاب، الوسواس القهري وغيرها فهذه المشاكل النفسية قد تجعلك تصاب بالقولون العصبي والعكس صحيح.

أي أن القولون العصبي قد يؤثر على صحتك النفسية ويجعلك تعاني من الإكتئاب، القلق، الخوف، الوسواس القهري وغيرها من الإضطرابات والأمراض النفسية. فجدار القولون يحتوي على خلايا متخصصة في إنتاج مجموعة من النواقل العصبية والهرمونات التي تتحكم في مزاج الإنسان وتوازن مشاعره النفسية.


هل القولون العصبي يسبب الوسواس القهري؟

فنتائج الدراسات الحديثة تؤكد أن القولون يفرز بين %90 و %95 من المواد الكيميائية المهدئة للأعصاب مثل هرمون السعادة السيروتونين وهرمون النشوة الدوبامين. في نفس السياق تؤكد الأبحاث أن مرضى القولون العصبي ينتجون كميات قليلة من هذه المواد مما يعرضهم للإصابة بعدة أمراض وإضطرابات نفسية خطيرة.

فالقولون والمعدة هي من الأعضاء الرئيسية التي تزود الدماغ بالنواقل العصبية المهدئة للأعصاب والتي تتحكم في مشاعر الإنسان وتوازن أفكاره. من جهة أخرى نقص المواد المهدئة مثل السيروتونين والدوبامين يؤدي تلقائيا إلى زيادة هرمونات القلق والتوتر التي تفرزهما الغدة الكظرية (الأدرينالين والكورتينول).

مما يجعل المريض بالقولون العصبي يشعر بالخوف والقلق طوال الوقت. إضافة لهذا فإن نقص هذه النواقل العصبية في القولون والدماغ تحديدا هرمون السعادة السيروتونين يؤدي لظهور الأفكار الوسواسية. بحيث المريض بالقولون العصبي لا يستطيع التحكم في تفكيره وعقله ويفقد القدرة على إتخاذ القرارات السليمة وهذا كله بسبب حدوث إضطراب في توازن كيمياء الدماغ.

هل القولون يسبب الاكتئاب؟

دراسات أخرى تربط الإصابة بمتلازمة القولون العصبي ومرض الإكتئاب تؤكد أن الخلل الذي يصيب البكتيريا النافعة (البروبيوتيك) عند المصابون بالقولون العصبي. يؤثر بشكل كبير على إنتاج هرمون السعادة السيرتونين في الدماغ مما يعرض المريض إلى الإصابة بمرض الإكتئاب الذي يؤثر على صحة المريض الجسدية، النفسية والسلوكية.

فالإكتئاب والقولون العصبي تربطهما علاقة وطيدة من جميع الجهات فكل مرض يؤثر في الآخر. فإذا كنت تعاني من القولون العصبي لسبب من الأسباب فهذا سوف يعرضك لنوبات متكررة من الإكتئاب. في المقابل الإصابة بمرض الإكتئاب يمكن أن يرفع إحتمالية إصابتك بمتلازمة القولون العصبي رفقة مشاكل جسدية أخرى.

فالخلاصة إذن أن الإصابة بالقولون العصبي قد تجعل المريض يعاني من عدة أعراض نفسية مثل التوتر والقلق، الإكتئاب، الوسواس القهري، الخوف ونوبات الهلع...). في المقابل التعرض لهذه المشاكل النفسية قد يؤدي أيضا إلى الإصابة بمرض القولون العصبي وبالتالي فالعلاقة بين الصحة النفسية والجسدية تبقى دائما مترابطة ومتكاملة.


أحبابي الكرام وصلنا لنهاية هذه التدوينة لا تنسو مشاركتها مع أصدقائكم لتعم الفائدة إلى اللقاء
عبد الهادي اليزغي

الصحة فري - لكل مرض علاج

الكاتب : عبد الهادي اليزغي
صفحة فيسبوك الصحة فري - لكل مرض علاج قناة يوتيوب الصحة فري - لكل مرض علاج صفحة تويتر الصحة فري - لكل مرض علاج صفحة لنكدن الصحة فري - لكل مرض علاج
الصحة فري - لكل مرض علاج
أنا طالب ماستر الصحة أقطن بالمغرب، تعرضت خلال مسيرتي الدراسية لعدة مشاكل صحية مثل القولون العصبي(بومزوي)، الخلعة، الإكتئاب، التوتر، ضيق التنفس، الضغط الدموي، الإمساك، البواسير.. دخلت الجامعة فأنقض العلم حياتي تابعوني على مواقع التواصل تحت شعار لكل مرض علاج.
تحذير هام : المواد المنشورة في موقع الصحة فري هي بمثابة معلومات فقط ولا يجوز اعتبارها استشارة طبية أو توصية علاجية؛ يجب البقاء على تواصل مع الطبيب بأي حال من الأحوال. المرجو الإطلاع على سياسة الخصوصية و شروط الإستخدام.
تعليقات