ما هو الإمساك ؟ وما هي أنواعه بالتفصيل ؟ الإمساك مشكلة صحية شائعة تصيب الجهاز الهضمي وأغلب المرضى يجهلون ما هو الامساك وما هي انواعه. رغم أنهم يعانون منه لفترة طويلة تابع قراءة هذا المقال لمعرفة المزيد حول هذا الموضوع.
مرض الامساك |
تعريف الامساك
الإمساك (بالإنجليزية : constipation) هو خلل وإضطراب في عملية التبرز (طرح وإخراج الفضلات) بسبب بطئ وضعف حركة عضلات الأمعاء. التي تؤدي لركود وتراكم بقايا الطعام على مستوى الأمعاء الغليظة أو القولون لفترة أطول. الشئ الذي يؤدي بالقولون إلى إمتصاص المياه من الأطعمة وتركها في حالة متحجرة وصلبة.
الإمساك هو في الحقيقة مشكلة وظيفية في حركة عضلات القولون ولا يدل في غالب الأحيان لدى معظم الأشخاص المصابين بالإمساك. على وجود مشكلة لديهم في بنية القولون من الناحية البنوية، لهذا السبب فإن الإمساك يمكن أن يمثل دور ناقوص الخطر وجرس التنبيه. كإشارة على إصابة المريض بعدة أمراض وإضطرابات التي قد تكون جسدية كما قد تكون نفسية. وأحيانا يمكن أن تكون سلوكيات خاطئة يظهر فيها الإمساك في هذه الحالة على شكل عرض لا أقل ولا أكثر.
الإمساك لا يمكننا إعتباره مشكلة خطيرة لكن الأعراض المزعجة الناجمة عنه تضايق بشكل كبير الأشخاص المصابين به. وتؤثر على جودة حياتهم اليومية مما يجعل التشافي وعلاج الإمساك بالنسبة لهم بمثابة مفتاح الفرج. في المقابل فإن تأخر علاج الإمساك في وقته المناسب يمكن أن تكون له العديد من المضاعفات الخطيرة جدا على الصحة الجسدية والنفسية.
الإمساك طبيا لا يتم تأكيد الإصابة به من طرف الطبيب المتخصص في الجهاز الهضمي إلا إذا توقف المريض بالإمساك عن الذهاب للمرحاض. لفترة تقل عن ثلاث مرات أسبوعيا، لكن إذا مر يوم واحد ولم يزر الشخص المرحاض فإن هذه إشارة كافية. تدل أن الأمعاء الغليظة أو القولون لا تؤدي وظيفتها بالشكل المطلوب الشيء الذي يعزز ويزيد إحتمالية إصابته بالإمساك.
الامساك حسب الإحصائيات الأخير المنشورة على موقع webteb تتراوح نسبة الإصابة به بين %2 و %30 الشيء الذي يجعل من الإمساك مشكلة شائعة جدا. يعاني منها العديد من الأشخاص حول العالم مقارنة بالأمراض والإضطرابات الأخرى التي تصيب الجهاز الهضمي. الإمساك يصيب الإناث بشكل كبير مقارنة بالذكور وذلك لعدة أسباب منها الحمل والدورة الشهرية....).
الإمساك تزداد إحتمالية الإصابة به عند الأشخاص المسنين والأطفال الرضع حديثي الولادة على وجه الخصوص وذلك بسبب ضعف عضلات القولون أو الأمعاء الغليظة. في هذه المراحل العمرية بالتحديد، لكن رغم ذلك يمكن للعديد من الأساليب والطرق أن تساعد هؤلاء على الوقاية وعلاج الإمساك نهائيا. ثم البقاء بذلك بعيدا عن دائرة مضاعفات وأضرار الإمساك التي تشكل خطرا حقيقيا على المسنين والأطفال الرضع حديثي الولادة.
الإمساك تعرضت للإصابة به أنا شخصيا "عبد الهادي اليزغي" صاحب هذا الموقع في عدة فترات ومناسبات من حياتي. حيث تسبب لي الإمساك في العديد من المضاعفات الخطيرة التي إنعكست سلبا على صحتي الجسدية والنفسية. ولهذا قررت في هذا القسم من الموقع أن أتشارك معكم جميع المعلومات حول الإمساك والعلاجات المتوفرة والممكنة للتخلص منه نهائيا.
ما هي أنواع الإمساك؟
أنواع الإمساك تصنف علميا حسب المدة الزمنية التي قضاها المريض وهو يعاني من أعراض الإمساك الجسدية والنفسية إلى نوعين هما :
● الإمساك الحاد ( بالإنجليزية : Acute constipation) : يعتبر كأحد أنواع الإمساك الأكثر إنشارا حول العالم. حيث يصاب غالبية الأشخاص عادة بهذا النوع من الإمساك في فترة ما من حياتهم نتيجة التعرض لبعض الظروف الحياتية الخاصة. مثل تناول بعض الأدوية، تغير النظام الغذائي، فترة الحمل عند النساء، تغير مكان الإقامة، المكوث على السرير لفترات طويلة....).
علاج الإمساك الحاد يرتبط بشكل وثيق بتجاوز الأسباب التي أدت لظهوره وهو في الغالب لا يشكل أي خطر على صحة المريض. لكون الإصابة بهذا النوع من الإمساك لا تدوم لوقت طويل فهي تنحصر فقط بين ثلاثة أسابيع إلى ثلاثة أشهر. ويكفي في هذه الحالة علاج الإمساك الحاد بالأعشاب أو تغيير نظام الحياة اليومية.
الإمساك الحاد عند الأطفال الرضع أو المسنين من الممكن أن يشكل خطورة كبيرة على هؤلاء، ولهذا ينصح بضرورة إستشارة الطبيب المتخصص في الجهاز الهضمي. تفاديا لتطور حالة المريض بالإمساك في إتجاه ظهور مضاعفات خطيرة مثل إنسداد الأمعاء، نزيف داخلي، جفاف المخرج، الشرخ الشرجي.....).
مضاعفات وأضرار الإمساك الحاد على الأشخاص البالغين لا تقارن بالإمساك المزمن، لكن رغم ذلك في بعض الحالات يمكن أن تتدهور حالة المصابين بالإمساك الحاد. خصوصا إذا فشل التدخل العلاجي معهم سواء كان بالأدوية أو الأعشاب الطبيعية وتصبح الأعراض أكثر حدة مع مرور الوقت. الشيء الذي يزيد إحتمالية الدخول في مرحلة الإمساك المزمن مما يعرضهم بذلك إلى مضاعفات خطيرة جدا على صحتهم الجسدية والنفسية. تجعل من علاج الإمساك مشكلة صعبة وشائكة حيث قد تتطلب وقت طويل وغير محدود حتى تظهر النتائج الإيجابية في علاج الإمساك المزمن .
● الإمساك المزمن ( بالإنجليزية : chronic constipation ) : هو أحد أنواع الإمساك الأكثر خطورة فيما يخص الأعراض والمضاعفات الناجمة عنه على المدى البعيد. معدل توسعه عالميا ضئيل إلى متوسط لكن منظمة الصحة العالمية تترقب إرتفاع عدد الحالات المصابة بالإمساك المزمن في السنوات المقبلة. وذلك بسبب مجموعة من العوامل مثل تزايد الأمراض والإضطرابات الجسدية والنفسية إضافة إلى التغذية المصنعة والتلوث...).
الإمساك المزمن ينتشر بين صفوف النساء والمسنين بشكل كبير ويعرضهم إلى العديد من المضاعفات الخطيرة على الصحة الجسدية والنفسية. هذا الأمر يفرض عليهم عناية خاصة في حالة الإصابة بالإمساك المزمن على يد الطبيب المتخصص في طب الجهاز الهضمي وتدخل علاجي فوري. عن طريق أدوية الإمساك مع إحترام نمط الحياة الصحي بتحسين جودة الأغذية وجعلها غنية بالألياف بالإضافة للممارسة الرياضة وشرب المياه بكثرة...).
الإمساك المزمن طبيا لا يمكن تأكيد الإصابة به من طرف الطبيب المتخصص في الجهاز الهضمي إلا إذا إشتكى منه المريض لمدة تزيد عن ستة أشهر. يدخل فيها المريض بالإمساك المرحاض أقل من ثلاثة مرات كل أسبوع. ويشتكي فيها من أعراض الإمساك المزمن الجسدية والنفسية التي يأخذها الطبيب بعين الإعتبار أثناء تشخيص الإمساك.
الإمساك المزمن يمكن أن يكون بمثابة ناقوص الخطر على إصابة المريض بالعديد من المشاكل الصحية المزمنة غير معروفة. والتي قد تكون جسدية مثل السكري، التصلب المتعدد، فقر الدم، السمنة، القولون العصبي أو بومزوي....). كما قد تكون نفسية مثل القلق، التوتر، الإكتئاب، نوبات الهلع.... إضافة لبعض الإضطرابات السلوكية مثل إدمان المخدرات والأدوية النفسية، عدم ممارسة الرياضة، العادات الغذائية السيئة...). ولهذا يرتبط علاج الإمساك المزمن في هذه الحالة بتجاوز هذه المشاكل الصحية والسلوكية. لأن أعراض الإمساك المزمن النفسية والجسدية تظهر على شكل عرض لهذه المشاكل لا أقل ولا أكثر.