نجيب في هذا المقال عن سؤال هل القهوة تهيج القولون العصبي وتؤثر عليه؟ تابع القراءة حتى النهاية للمزيد من المعلومات بخصوص القهوة والقولون العصبي. وكذلك التعرف على المواد الكيمائية التي تحتوي عليها القهوة وتسبب تفاقم وتهيج أعراض القولون العصبي النفسية والجسدية.
هل القهوة تهيج القولون العصبي وتؤثر عليه؟ |
هل القهوة تؤثر على القولون
متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية : Irritable bowel syndrome) هو خلل وإضطراب وظيفي في حركة عضلات القولون التي تتقلص بشكل عشوائي وغير متناغم. الشيء الذي يؤدي لظهور عدة أعراض جسدية ونفسية مزعجة تؤثر على جودة الحياة اليومية للمريض وتجعله غير قادر على الإنسجام مع الآخرين.
أسباب القولون العصبي قد تختلف من شخص لآخر ولكن بشكل عام تنقسم هذه الأسباب إلى جسدية، نفسية وسلوكية. بحيث هناك بعض المشروبات التي تزيد خطر تهيج القولون العصبي مثل القهوة على سبيل المثال والتي سوف نتعرف على مكوناتها وطريقة تأثيرها علميا.
القهوة (coffee) هي إحدى أشهر المشروبات المنبهة شعبية حول العالم فهي تحضر بطرق مختلفة وتوجد بأنواع عديدة ولكن تركيبها الكيميائي يبقى متشابه نوعا ما. بحيث المكون الأبرز في القهوة هو مادة الكافيين الذي يمثل 40 مليغرام لكل 100 غرام من القهوة بالإضافة إلى بعض المعادن مثل الصوديوم والبوتاسيوم.
إذا كنت مصاب بالقولون العصبي فالقهوة ليست مشروبا ملائما لك لأن مادة الكافيين التي تحتوي عليها تحدث مجموعة من التغيرات داخل جسم الإنسان. والتي هي ليست في مصلحة مريض القولون العصبي لكونها تؤدي لظهور عدة أعراض مزعجة بمجرد شربها مثل :
1) الرغبة في التقيؤ : أنا شخصيا عندما أتناول القهوة أشعر مباشرة برغبة ملحة في التقيء لأنها تسبب لمريض القولون التهيج والإضطرب في الحركة الدودية.
2) الشعور بالنبض : قد يشعر مريض القولون بعد شرب القهوة بالنبض والوخز في جميع أجزاء الجسم خاصة الجزء الأيسر من الأمعاء الغليظة.
3) كثرة الغازات : يمكن أن تسبب مادة الكافيين للمريض المصاب بالقولون العصبي ظهور الغازات بكثرة وخروج رياح الحزق الشيء الذي يشكل إزعاج وعدم إرتياح.
4) صعوبة التنفس : تؤثر مادة الكافيين على الشعب الهوائية فيواجه المريض صعوبة حقيقية في التنفس وإستنشاق الأكسجين فيشعر بضيق الصدر.
5) نغزات القلب : قد يشعر المريض بالقولون مباشرة بعد شرب القهوة بوخز ونغزات مؤلمة في القلب والتي تختفي تدريجيا بعد إنتهاء تأثير الكافيين.
6) ألم الرجلين : يشعر المريض المصاب بالقولون بعد شرب القهوة بوجود ألم حاد ينتقل داخل الرجلين أو الكثفين (تحت الإبط الأيسر) بسبب تهيج الأعصاب.
7) صداع الرأس : تؤثر مادة الكافيين على الدماغ وتسبب لمريض القولون صداع حاد يرافقه طيلة اليوم ويسبب له الأرق وصعوبة في النوم والإسترخاء.
8) الشعور بالدوخة : طبعا الإكثار من شرب القهوة يسبب للجميع شعورا بالدوار والدوخة الذي قد يستمر لأيام متواصلة وذلك بسب إضطراب كيمياء الدماغ.
9) العصبية والقلق : قد يشعر المريض بالقولون بتغير في المزاج وعدم القدرة على ضبط الأعصاب فيصبح منفعل أمام أتفه المواقف رغم أنها لا تستحق.
10) التعب والعياء : الشخص الطبيعي عندما يشرب القهوة يحس بالطاقة والحيوية لكن المريض المصاب بالقولون يشعر بالتعب الشديد والعياء بعد شرب القهوة.
القهوة والقولون العصبي
القهوة تسبب تهيج القولون العصبي وتؤدي لتفاقم أعراضه الجسدية والنفسية، بحيث عند شرب القهوة تمر كمية كبيرة من الكافيين إلى الدورة الدموية. وتقوم بتنشيط الغدة الكظرية على إفراز هرمونات الأدرينالين والكورتيزول كان من المفروض تحريرها عند التعرض للضغط والتوتر (stress).
هذه الهرمونات تعتبر مواد كيميائية مهيجة للأعصاب بحيث تؤدي لحدوث إضطراب في الحركة الدودية (Perestalsis) لعضلات القولون. وتقوم أيضا بتعطيل الإشارات القادمة من الدماغ عبر العصب العاشر إلى المعدة والقولون مما يجعل الجهاز الهضمي في فوضة عارمة.
كما أن الأدرينالين والكروتيزول يؤثر على الشعب الهوائية ويجعل المريض يواجه صعوبة في التنفس، بالإضافة أنها تسبب وخز ونغزات في القلب. وقد تسبب كذلك شعورا بالتهيج والألم الذي قد ينتشر في جميع أجزاء الجسم خاصة الرجلين، الكفين وتحت الإبط الأيسر.
والقهوة قد تؤثر سلبا على الحالة النفسية والمزاجية للمريض المصاب بمتلازمة القولون العصبي فيشعر بالقلق والعصبية ونوبات متكررة من الحزن والإكتئاب. حيث تشير الدراسات أن مادة الكافيين تؤثر على مناطق محددة في الدماغ مثل اللوزة الدماغية والحصين وتجعلهما أكثر نشاطا مما يعرض المريض للمشاعر السلبية.