كيف يتم تشخيص القولون التقرحي ؟ هناك مجموعة من الخطوات المتبعة في تشخيص القولون التقرحي والتي تبدأ من أسئلة شفهية قصيرة. التي غالبا في البداية يطرحها الطبيب بعدها يقوم بتحاليل وفحوصات على القولون وخارجه يمكنم الإطلاع عليها بالتفصيل في هذه المقالة.
كيف يتم تشخيص القولون التقرحي ؟ |
تحليل القولون التقرحي
إلتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية : ulcerative colitis) هو مرض إلتهابي مزمن يصيب بطانة الأمعاء الغليظة. ويجعلها تتقرح وتنتفخ نتيجة مجموعة من العوامل والأسباب المتعددة التي تختلف من شخص لآخر.
حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن عدد مرضى التهاب القولون التقرحي يصيب أزيد من 11 مليون مريض حول العالم. في المرحلة العمرية التي تتراوح بين 15 و 30 سنة بنسب شبه متساوية بين الذكور والإناث. لكن التقارير تترقب تزايد عدد المصابين بهذا المرض الإلتهابي في السنوات القريبة القادمة.
كلما كان تشخيص القولون التقرحي مبكرا إلا وساعد ذلك على نجاح العلاج الذي يعمل على توقيف إنتشار الإلتهابات والتقرحات على جدران الأمعاء الغليظة. وتفادي بذلك الإصابة بعدة أمراض وإضطرابات نفسية وجسدية التي يمكن أن تتطور وتسبب الوفاة في الحالات المتقدمة.
فحص القولون التقرحي
● تشخيص القولون التقرحي شفهيا : يتم هذا التشخيص في أغلب الأحيان عبر مقابلة يجريها المريض بالقولون التقرحي مع الطبيب. المختص في طب الجهاز الهضمي ويقوم هذا الأخير بطرح مجموعة من الأسئلة على المريض تضم ما يلي :
• مراجعة التاريخ الطبي للمريض : يطرح الطبيب على المريض بالقولون التقرحي العديد من الأسئلة بخصوص ظهور الأعراض الأولى للمرض. وكيف كان يتعامل المريض معها والأوقات التي تشتد فيها الأعراض.
• مراجعة السجل المرضي العائلي : كذلك يستجوب الطبيب المريض بالقولون التقرحي عن وجود أفراد في شجرة العائلة يعانون من إلتهاب القولون التقرحي. أو أي مرض إلتهابي آخر مثل داء كرون.
● تشخيص القولون التقرحي بدنيا : بعد إجابة المريض بالقولون التقرحي على الأسئلة التي طرحها عليه الطبيب في الإختبار الشفهي. ينتقل هذا الأخير إلى الفحص البدني للتأكد من إصابة المريض بالقولون التقرحي ويضم هذا التشخيص ما يلي :
• تشخيص القولون التقرحي خاص بالجهاز الهضمي : يقتصر هذا الفحص فقط على الجهاز الهضمي. للتأكد من وجود علامات وإشارات على إصابة المريض بالقولون التقرحي ويتم هذا التشخيص عادة عبر :
¤ فحص ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯ : يمكن أن يساعد فحص عينة من البراز على إعطاء صورة أوضح على نشاط الجهاز المناعتي. خصوصا في حالة خروج الكريات البيضاء مع البراز مما يضاعف الشكوك في إصابة المريض بالقولون التقرحي.
¤ تنظير القولون : يستعمل الطبيب المتخصص في طب الجهاز الهضمي أنبوب رفيع ومرن مزود في نهايته بكاميرا فيديو ومصباح مضيئ. يسمح للطبيب بالنظر إلى جدران القولون وأخذ صور عالية الجودة تمكنه من ملاحظة الإلتهابات والتقرحات.
¤ تنظير القولون الملتوي : يستخدم هذا الفحص عن طريق أنبوب مرن مزود في نهايته بكاميرا ومصباح يساعد الطبيب على تحديد أجزاء القولون الملتوية.
¤ حقنة الباريوم الشرجية : الباريوم عبارة عن مادة مشعة يتم حقنها للمريض بالقولون التقرحي من فتحة الشرج. وتساعد الأطباء في الكشف إشعاعيا عن مصدر الخلل في الأمعاء الغليظة.
¤ أشعة سينية للأمعاء الدقيقة : هي تقنية تسعمل في هذه الحالة للتفرقة بين إلتهاب القولون التقرحي وداء كرون.
¤ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺑﺎﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻘﻄﻌﻲ ﺍﻟﻤﺤﻮﺳﺐ (CT) : يتم هذا الفحص على منطقة الحوض والبطن في حالة إشتبه الطبيب في مضاعفات خطيرة ناتجة عن القولون التقرحي. وتمكن هذه التقنية من تقييم مدى خطورة الإلتهابات والتقرحات على جدران القولون بالإضافة إلى رسم تخطيطي يبرز الحركة الدودية للأمعاء.
¤ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺑﺎﻟﺮﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻲ (MR ) : يوصي الطبيب أحيانا المريض بالقولون التقرحي بإجراء تقنية الكشف بالرنين المغناطيسي. للتأكد من عدم إنتشار الإلتهابات والتقرحات في الأجزاء المجاورة للقولون خصوصا الأمعاء الدقيقة.
• تشخيص القولون التقرحي خارج الجهاز الهضمي : يتم هذا التشخيص بعيدا على الجهاز الهضمي. لكشف علامات تزيد من تأكيد إصابة المريض بالقولون التقرحي ويركز الطبيب في هذه الحالة على فحص ما يلي :
¤ إختبار الدم : أحيانا قد يقترح الطبيب المشرف على المريض القيام بإختبار للدم للتأكد من عدم إصابة المريض بفقر الدم. الذي يظهر جراء عجز الكريات الحمراء على نقل الأكسجين إلى مختلف خلايا وأنسجة الجسم. بالإضافة إلى أن هذا الإختبار يساعد الأطباء على كشف إصابات العدوى الطفيلية في حالة حدوثها.
¤ إختبار عينة البول : يساعد إختبار عينة البول على إستبعاد اﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﻭﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻴﺎﺕ...).